نولوسافو مانديلا-بيري / (زوجة ابن نيلسون مانديلا)
أنا هنا لأكون جزءاً من حملة دعم النساء السوريات المعتقلات في السجون السورية. أريد أن أعلن أن جنوب أفريقيا وعائلة مانديلا تقف إلى جانب النساء اللاتي يتعرضن للتعذيب في سوريا. نعلم أنهن قابعات في السجون، ويتعرضن للتعذيب والاغتصاب. لذا جئت من منزل مانديلا، ومن جنوب أفريقيا إلى هنا لأقف مع النساء هنا، المقيمات هنا والقادمات من مختلف الدول، للتنديد بالحرب الوحشية في سوريا. وجود وسائل الإعلام نقطة قوة لصالحنا تسهم في تعريف العالم بمشاكلنا، وهذا ما استفدنا منه سابقاً خلال حبس مانديلا. إنني واثقة أن قافلة الضمير ستحدث فرقاً. لا بد للحرب أن تتوقف، هذا يكفي! من المهين أن يستمر تهديد أرواح السوريين. وسنكون قادرين على التأثير بما يجري في سوريا بحال توحدنا في صف واحد.
رميزة غورديج، البوسنة والهرسك / (من أمهات ضحايا مذبحة سربرنيتسا)
تحمل قافلة الضمير أهمية كبيرة بالنسبة لي إذ إنني عانيت من كل ذلك في عام 1995؛ فقدت زوجي واثنين من أولادي خلال الحرب؛ عثر على جثة زوجي وأحد أبنائي، أما ابني الثاني فلم يجدوا سوى رأسه. ما حدث لنا في سربرنيتسا، ومن تجربتي الشخصية، يتكرر نفسه في سوريا. الرصاصة تقتل، أما التعذيب فهو أمر فظيع. لا أعتقد أن بوسع أحد فهم ما تمر به هؤلاء النساء أكثر مني. حين كنت في سربرنيتسا، كان أهون عليّ أن أقتل بالرصاص من أن أعاني هذا الألم. حين وجدوا جثث زوجي وابني، أرادوا أيضاً أن يسلموني فقط رأس ابني الثاني؛ لم يكن هذا ما تصورته حين ولدته. باسم كل الأمهات والأخوات في سربرنيتسا، أود أن أقول لكل امرأة في سوريا: كوني قوية! لن نتخلى عن النساء السوريات. نحن انطلقنا للمشاركة في القافلة يوم 3 آذار/ مارس، من أجلهن. وحين كنا نعيش معاناة مشابهة كان هناك كذلك نساء أخريات يتحدثن باسمنا. وكما كان الله في عوننا، فسيكون في عون أخواتنا السوريات.
إيفون ريدلي، إسكتلندا / (صحفية وناشطة)
شاركت في قافلة الضمير لأن الأمم المتحدة وكذلك الحكومات، في دول الشرق والغرب، فشلوا بالتحرك أمام محنة النساء السوريات في سجون الأسد. تمكنت 10000 سيدة لهن نفس الموقف، بقيادة أخوات من تركيا، من إيصال صوت من غيّب السجن أصواتهن.
الآن، وقد ظهر الجانب القاتم لنظام الأسد، لا يمكن التوقف قبل الإفراج عن كل سيدة وعن كل طفل أو طفلة من المعتقلين. لا بد لقافلة الضمير أن تتابع حتى تصل لكافة نساء العالم ليقفن مع النساء السوريات في السجون. لا بد أن تسمع أصواتهن. لا يمكن تجاهل صرخاتهن أكثر من ذلك.
أولغا بوغوموليتس، أوكرانيا
الحروب بغيضة؛ نحن في أوكرانيا شهدنا الحرب، وأثناء عملي كطبيبة شهدت وفاة 16 طفلاً بسبب الحرب. وأعرف تماماً أن من لا قدرة له على حماية النساء، ليس قادراً على حماية الأطفال. قتل أطفال أمامي وسط مدينة كييف، ترملت آلاف النساء في بلادي، وتيتم آلاف الأطفال بفقد والديهم. لذا أنا هنا اليوم مع النساء السوريات اللواتي يعانين الآلام ذاتها. سنبذل قصارى جهدنا لإنقاذ هؤلاء النساء.
منزه حسن، باكستان / (برلمانية)
أول مرة يتجمع هذا الكم من الناس لأجل هدف كهذا. لا بد أن يشارك كل من له تأثير. شاركت بقافلة الضمير لأقدم الدعم لأخواتنا السوريات. نضالنا مستمر حتى الإفراج عنهن، وأي ساكت عن الفظائع المرتكبة بحقهن مجرم كما هم مرتكبوها. لا بد للإنسانية جمعاء أن ترفض وتوقف قتل النساء والأطفال في سوريا. نحن النساء عانينا بما فيه الكفاية. الأمهات في سوريا يتجرعن المعاناة، وكذلك الأطفال. حين أردنا تأسيس باكستان كدولة للمسلمين عقب الانفصال عن الهند، تعرضنا لفظائع مشابهة لما تعاني منه النساء السوريات حالياً. فقد مئات آلاف المدنيين الأبرياء أرواحهم، وها هو الجيل الثالث الآن في باكستان. إن الظلم ظلم أينما كان. نسمع من أسلافنا قصصاً مشابهة لما يجري في سوريا من حيث المعاناة الإنسانية. لا بد من وقف الحرب في سوريا على الفور؛ السياسة الحالية ويل على السوريين. إن من يستمرون بصمتهم على الفظائع المرتكبة لا يقلون إجراماً عن مرتكبيها. إنني واثقة بأن قافلة الضمير ستحرز تقدماً على صعيد إيصال صوت أخواتنا السوريات للعالم أجمع، وستثمر عن نتائج إيجابية. كل من عايش الآلام هذه سيتعاطف مع سوريا؛ لذا أعتقد أن ضمائر الكثيرين حول العالم ستصحو.
البروفيسور داتو سري الدكتورة زليخة قمر الدين، ماليزيا / (رئيسة الجامعة الإسلامية الدولية)
أتيت إلى هنا من ماليزيا مع صديقاتي لنعلن تضامننا مع هؤلاء السيدات. جئنا لنظهر تعاطفنا معهم، ولنظهر للعالم قوتنا بوقوفنا معاً. إننا نطالب بحرية كافة أخواتنا السوريات المعتقلات. وكلي أمل، بإذن الله، بأن ما نبذله هنا سيكون ذا أثر وسيطلق سراحهن.
آن سكوفيلد، بريطانيا / (سياسية بريطانية، وعضو مجلس بلدية نيوكسل في بريطانيا).
تحمل قافلة الضمير أهمية كبيرة بالنسبة لنا. نظمت هذه القافلة من أجل النساء المضطهدات وهذا أمر يحمل دلالة كبيرة. ونحن أيضاً لم نكن لنصمت أمام هذا الظلم. اجتمعت في تركيا نساء من كل أنحاء العالم من أجل مؤازرة النساء اللاتي يتعرضن للتعذيب في السجون السورية، حيث يقبع أكثر من 13 ألف امرأة في هذه السجون، ونحن نعمل في القافلة على إبراز هذا الظلم إلى العالم بأسره عبر وسائل الإعلام. نسعى من خلال مشاركتنا في قافلة الضمير إلى فتح أعين البشرية ولفت انتباهها إلى المظالم التي تحدث في سوريا؛ لا يمكن للعالم أن يتجاهل الوحشية التي تمارس هناك. أؤمن بضرورة تعريف العالم أجمع بالفظائع المرتكبة التي يعانيها أبناء هذه المنطقة.
آسيا وحيد آل ربيعة، قطر / (أميرة من الأسرة الحاكمة)
أعمل في ريادة فعاليات في مجال المساعدات الإنسانية منذ سنوات عديدة. أشارك في قافلة الضمير باسم نساء قطر، وسبب مشاركتي هو دعم النساء اللاتي يعشن ويلات الحروب، وأعتقد أنه قد آن الأوان لأن يصغي العالم لصرخاتهن. وإن كنا عاجزين عن إيوائهن أو دعمهن ماديًا فإننا هنا لنعرب عن حبنا ودعمنا المعنوي. النساء في هذه الحرب يعانين ويتعرضن للتعذيب، وما من أحد يمد يد العون لهن. إنهن ضحايا عالم السياسة. أود أن أقول لأخواتي السوريات أنني أحبهن كثيراً، لأنهن نساء، ولأنهن مسلمات؛ وأريد أن تُسمع أصوات كافة النساء المضطهدات حول العالم.
أليف بالاط، تركيا / (محامية)
نحن كمحاميات، ندعم قافلة الضمير من أجل النساء المضطهدات واللاتي يتعرضن للعنف في السجون منذ 7 أعوام.
هند جابر، فرنسا / صحفية
مشاركتي في قافلة الضمير نابعة من إيماني بأن هذه المبادرة المباركة فرصة تتيح لنا مشاركة مشاعر رائعة مع سيدات من مختلف دول العالم. كل منا له لغته، ولكن ذلك لم يكن عائقاً أمامنا، لأن هدفنا أكبر بكثير. أود أن أتوجه بالشكر لكافة المنظمين والمشاركين في هذه المبادرة. كان تنظيمها ناجحاً للغاية.
فوزية حميد، باكستان / (برلمانية)
جئت إلى تركيا وشاركت في قافلة الضمير، من أجل إظهار تضامننا ومؤازرتنا لأخواتنا السوريات؛ أتيت لإيصال رسالة للعالم أجمع مفادها ضرورة وقف الظلم الواقع على النساء في السجون. يتوجب على كافة منظمات حقوق الإنسان التحرك من أجل النساء اللواتي يعانين ويلات الحروب. الطفل طفل أينما كان، والمرأة امرأة أينما كانت.
مارسيا كاريني غوميز غارسيز، البرازيل / (باحثة ومصورة)
المشاركة في القافلة تجربة مميزة، لا سيما في ظل الأزمات حول العالم. النساء والأقليات هم المستضعفون دوماً خلال النزاعات. جزء من حياة كل امرأة هو الدفاع عن حقوق النساء اللواتي يقفن في وجه الأنظمة المستبدة ويناضلن من أجل حقوقهن وحرياتهن. علينا أن ندافع عن حقوق النساء، ونضمن العدالة الاجتماعية. إننا بحاجة لمزيد من الأصوات التي تدعم ذلك. نواجه في ظل العولمة حواجز متزايدة في كل جوانب الحياة. لن ننال الحرية والرفاه مالم نضمن حرية النساء والأطفال.
شاكيله خالد شودري، باكستان / (برلمانية)
نشهد حالياً نزاعات في العديد من الدول الإسلامية مثل كشمير، واليمن، ومصر، وسوريا، وكلها تسفر عن ظلم النساء. إلا أن الوضع في سوريا يبقى ذا خصوصية، إذ إن نظام البلاد نفسه من يلحق بهن المعاناة. نحن هنا في 8 آذار/ مارس لنجعل أصواتنا مسموعة.
باتريشا أمينة إيبانيز، تشيلي
نشبت صراعات كثيرة في هذه المنطقة وحولها. ونحن كأخوات في الإنسانية من مختلف دول العالم نرفع أصواتنا للتوعية بالممارسات الجائرة بحق أخواتنا في سوريا وغيرها من الدول. أردنا أن نكون جزءاً من هذه المبادرة لأننا نريد أن نوقظ ضمائرنا وننشر رسالة بين شعوبنا. يبدو أن الحروب واقع لا مفر منه، لذا علينا الاعتناء ببعضنا البعض ورفع الوعي حول هذا الواقع المرير.
سهرة سنانوفيتش، البوسنة والهرسك / (رئيسة جمعية نساء بودروني -براتوناج)
نطالب بإطلاق سراح آلاف النساء المعتقلات في السجون، ومعرفة مصير الفتيات الـ 419 المغيبات. ها هنّ يعشن اليوم ما عشناه في الماضي. ألا يحق للأمهات المسلمات، والنساء المسلمات أن يعشن حياتهن في سلام؟
رهف الفلكاوي، الكويت
أعتقد أن هذه المبادرة من قبل نساء من مختلف دول العالم ستكون ذات أثر كبير في توعية الجميع بأهمية المرأة.
حميرة أيوبي، أفغانستان / (برلمانية)
يملؤني الحماس والسعادة أنني كنت جزءاً من هذا الحشد الفاعل ضد منتهكي حقوق الإنسان وحقوق المرأة، والذي أظهر تضامن النساء وأظهر فهمنا للأنثوية والمرأة. إن قدر هذه البلاد المظلم في ظل الحرب ولّد لدينا، أعضاء البرلمان الأفغاني، شعوراً بالارتباط مع هؤلاء المعرضين على الدوام لهجمات إرهابية، من قبل مجموعات إرهابية وأنظمة قمعية في آن معاً. شاركت في هذه المظاهرة لوقف الاعتداءات على النساء ووقف استغلال الأطفال.
بورجو تشيتينكايا، تركيا / (بطلة سباقات رالي)
إن القافلة فعالية مهمة على المستوى الدولي؛ هناك نساء من مختلف البلدان والديانات، وكلهن جئن للوقوف معاً من أجل سوريا، وليكنّ صوت النساء اللواتي يتعرضن للتعذيب والاغتصاب في سجون سوريا. يسعدني أن أسهم ولو بجزء بسيط في إيصال أصوات تلك النساء.
ساديو سانبو، غينيا
شاركت في قافلة الضمير من أجل التنديد بما تتعرض له النساء في سوريا. يجب أن تنعم كل النساء في العالم بالحرية. بعون الله، وبإصرار الناس ستتحرر هؤلاء النساء لأن المرأة هي الأم، والأخت، وكل شيء. يجب أن تنعم المرأة بالحرية. المرأة هي الأكثر أهمية في العالم. أود أن أوصل رسالة لهؤلاء النساء مفادها: “اثبتن واصبرن، خلاصكن قريب”.
نورا مصطفيتش، البوسنة والهرسك / (من أمهات ضحايا مذبحة سربرنيتسا)
ما تعانيه النساء في سوريا يذكرنّي بمذبحة سربرنيتسا. تجسّد كل شيء أمام عيني من جديد. نحن فقدنا الكثيرين؛ أكثر من 8 آلاف من رجالنا ماتوا، فقدت زوجي وأطفالي. استجبنا بسرعة لدعوة القافلة وتحركنا على الفور. شعرت مجدداً وكأننا في سربرنيتسا، وكأن أبنائي يؤخذون مني الآن. لا أريد لأحد أياً كان أن يمر بما مررنا به. أفهم معاناة السوريات تماماً. ونحن اليوم نحمل جزءاً من البوسنة معنا إلى هاتاي، ونوصل رسالة لهن: “أنتن لستن وحيدات؛ نحن معكن. اثبتن واصبرن، وسوف تفلحن”.
الدكتورة عائشة، باكستان / (برلمانية)
اتحدت كل النساء هنا في وجه الظلم؛ رفعنا أصواتنا معاً، ولن يقدر أحد على إيقافنا. هذه الرحلة التي قمنا بها من أجل النساء، هي وقفة من أجل الصمود في وجه الظُلّام، لنقول كفى، فقد آن الأوان لرفع الظلم ووقف جرائم الحرب.
سنان الأحمد، الكويت / (مديرة منظمة مجتمع مدني)
أتيت إلى هنا من الكويت. وكنت كذلك مشاركة في سفينة مافي مرمرة (سفينة مساعدات أبحرت من تركيا بهدف كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة في 2010). تعد الكويت إحدى الدول الرائدة فيما يتعلق بالشأن السوري، إذ سعت الكويت حكومة وشعباً ليكون لها موقف ولتجد حلاً للأزمة السورية. أنا مديرة مؤسسة منخرطة بالعمل الإنساني منذ تأسيسها. ما يميز الوضع في سوريا هو مدى تضرر النساء والأطفال وكم المعاناة التي ألحقت بهم. وما لا يمكنني فهمه كيف أن غالبية الدول، عدا تركيا، تغض الطرف عن كم التعذيب والاغتصاب الهائل. أحياناً أحاول أن أتخيل نفسي مكانهن، حينها سأود أن يأتي أحد ما لإنقاذي. وإننا من خلال هذه القافلة نسعى لأن نكون صوت هؤلاء النساء اللواتي ينتظرن من ينقذهن. إن من واجبنا بذل ما بوسعنا لإطلاق سراحن. خلال توزيع مساعدات إنسانية في أحد مخيمات اللجوء السورية، صادفت أماً ترتعش وبالكاد كانت واعية، سألتها ما بالها، فقالت ومعالم الأسى والألم تملأ وجهها، “نسيت ابني في سريره”؛ لم أفهم ما قصدته بداية، ثم اتضح لاحقاً أن قنبلة أصابت منزلهم، وإذ هرعوا للمغادرة، نسيت الأم أصغر أطفالها في سريره. كيف لنا أن نواسي أماً تعاني ذلك؟ هكذا باتت حياة النساء السوريات في الوضع الراهن.
آسيا يلدز، تركيا / (أم أحد شهداء محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز)
أنا والدة محرم كرم يلدز الذي استشهد على جسر البوسفور في إسطنبول. أشعر أنني أكثر قوة وعزماً الآن؛ لا شيء سيحول أمام النساء حين يتوحدن، وبإذن الله سنكون قادرين على مساعدة أخواتنا المسلمات في سوريا.
ساجيل كيسجي، بريطانيا / (كاتبة وممثلة كوميدية)
النساء المنسيات، نعم، إن أخواتنا القابعات في السجون السورية باتوا منسيات. أنا ممثلة كوميدية، وليس هناك جانب هزلي فيما يحصل مع أخواتنا السوريين. يا نساء العالم، نحن قويات، ولنا صوتنا المسموع. أريد منكن جميعاً أن تتحركن. يجب أن نرفع أصواتنا معاً. سنقف مع أخواتنا من مختلف الدول في المشاركات في القافلة، وسنمسك بأيدي بعضنا البعض، ونشكل سلسلة بشرية تصل إلى الحدود. حان الوقت لأن يسمع العالم صوتنا.
منور أوزيغور، تركستان الشرقية
أتينا إلى هنا جميعنا لنكون صوتاً للنساء المضطهدات حول العالم. النساء في تركستان الشرقية يعيشون ظروفاً شبيهة. انطلقنا في هذه الرحلة للمساعدة في انقاذ النساء السوريات من التعذيب، لأننا نفهم معاناة الاضطهاد. نحن هنا لنقول لأخواتنا السوريات، لن نتخلى عنكن. سنمضي في رحلتنا هذه معاً على بركة الله. يُقال أن دعاء المظلوم لا يرد، وثقتنا بالله كبيرة.
أنيدا غويو، البوسنة والهرسك / (جمعية اتحاد ثقافات البلقان)
تم تنظيم رحلة النساء من البوسنة والهرسك، بدعم من نساء تركيات. عديد من النساء في سوريا معتقلات في السجون. والعالم صامت تجاه ذلك. سنوجه دعوة مشتركة يوم 8 آذار/ مارس من أجل دعم النساء اللاتي يتعرضن للتعذيب.
فاطمة أبراهامز، جنوب إفريقيا
عمري 60 عاماً. جئت من جنوب إفريقيا من أجل أخواتنا السوريات. يجب أن تعامل كافة النساء في مختلف أنحاء العالم معاملة حسنة، بوجدان.
النساء هنّ الأشد تأييداً للنساء، لأننا جميعنا أمهات وأخوات وزوجات. على العالم أن يدرك ذلك، ويجب أن يكون لنا أثر في تحقيق ذلك. بإذن الله سيسمع العالم صوتنا هذه المرة.
نازك سانسر، تركيا / (سائقة)
شاركت في قافلة الضمير من إسطنبول مع مشاركات أصغين أيضاً إلى ضمائرهن. أعتقد أن الصرخة الصامتة التي تمثل آلام من يتعرضن للتعذيب في السجون ستكون ذات أثر كبير في تركيا والعالم. أملي أن تتمكن كل النساء من العيش في عالم لا يمارس فيه العنف بحقهن، ويتمتعن بالحرية كالرجال على حد سواء.
مها الخلف، الكويت
أتيت إلى هنا اليوم من أجل النساء السوريات. وأود أن أؤكد على أن النساء لهن حضورهن في كافة جوانب الحياة. أنا فخورة بوجودي هنا، فأنا هنا لأكون صوت المضطهدين حول العالم، ولأُسمع العالم صرخات النساء اللواتي يتعرضن للتعذيب وسوء المعاملة في سوريا. لا شيء يقف أمام عزيمة النساء. أعتقد أننا سننجح بتحقيق ذلك.
منيرة سوباسيتش، البوسنة والهرسك / (من أمهات ضحايا مذبحة سربرنيتسا)
أنا مسنة لكنني لا أتعب. علينا جميعاً أن نكون هنا. ما تعانيه النساء السوريات اليوم، يذكرنّي بما كنت أشعر به في عام 1995. هذا أمر صعب جداً. قُتل زوجي وابناي، وقتل 39 شخصاً من عائلتي؛ شعور كهذا تعجز الكلمات عن وصفه. لا أبالغ حين أقول إننا أكثر من يفهم السوريات ومعاناتهن الآن. أريد لهن أن يتجاوزن هذا الوضع المزري؛ سيكن قادرات رغم كل شيء على استعادة حياتهن الطبيعية. الحرب مؤلمة، ولا بد أن يحل السلام بين المسلمين. لا بد أن تصبح هذه الأيام المظلمة جزءاً من الماضي. كامرأة فقدت زوجها وابنيها، فإنني أتفهم وضعهن تماماً. لا أريد لأحد أن يعيش هكذا ظروف. وأود أن تسمعنا النساء السوريات: إننا معكن، أمهات ضحايا مذبحة سربرنيتسا ونساء البوسنة والهرسك تقفن معكن. إنه القرن الحادي والعشرون، على الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا أن يشعروا بالخزي مما يجري.
نهال أولجاق، تركيا / (استشهد زوجها وابنها في محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز)
فقدت زوجي وابني خلال محاولة الانقلاب. وأتيت إلى هنا، وعلى مدى 3 أيام تحدثت مع أمهات من سوريا. إحداهن فقدت أبناءها الثلاثة. دائما أفكر بزوجي وابني اللذين فقدتهما خلال محاولة الانقلاب عام 2016، ومن حولي يقولون لي إنني قوية؛ ولكني حين تحدثت مع الأمهات السوريات شهدت آلامهن الكبيرة، وأدركت أن معاناتي ضئيلة أمام ما يتعرضن له. على الأقل ما زلت أعيش في وطني وبين أهلي، الذين ساندوني لأتجاوز حزني. أما هن فيحاولن لأم جراحهن في غربتهن، في بلاد غير بلادهن، بين أناس لا يتكلمون لغتهن. هذه الأيام الثلاثة علمتني الكثير، خلال رحلة القافلة، ولدى لقاء أشخاص جدد عند كل محطة، ولقاء المشاركين الأجانب الذي أظهروا دعماً قوياً. حظيت المبادرة بتغطية إعلامية دولية واسعة. رغم قلة حيلتنا أردنا أن نظهر موقفنا. لا يسعني فعل شيء بمفردي، كنت بالكاد أقف على قدمي، ولكني أتيت إلى هنا. أعرف أنه لا يمكنني استرجاع ابني، ولكن يمكنني العمل هنا لجمع الأمهات المبعدات عن أبنائهن. أعجز عن وصف مشاعري وأنا هنا؛ كلما شعرت بالتعب، أفكر بأنهن يشتقن لأبنائهن أيضاً. لم يعد ممكناً أن أحتضن ابني عبد الله، ولكنهن، بإذن الله، سيكن قادرات على احتضان أبنائهن.
عائشة القصار، الكويت / (محامية)
انضممت لقافلة الضمير من أجل الإنسانية، والعيون الدامعة، والأجساد المعذبة. انضممت من أجل أخواتي السوريات، اللواتي يعانين ويتحملن الصعاب منذ بدء الثورة. انضممت للقافلة اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ” مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى”. شاركت بهدف إيقاظ سلطات إنفاذ القانون التي غفت وسط تسويات دولية. انضممنا من أجل النساء السوريات، وجلدهن على المعاناة. نعرف أنكن تحديتن الصعاب، ولم تنفد عزيمتكن، حتى أثناء الاعتقال. نحن لن نتخلى عنكن، وسنستمر بالدفاع عن الحق.
ميسون شاهين، اليابان / (باحثة أكاديمية)
الدعوة للمشاركة في القافلة تجاوزت الحدود والانتماءات لأنها تركز على القيم. سبب تلبيتي للدعوة أنني أود أن أُسمع صرخات المضطهدين حول العالم، وأوصلها ليسمعها كل من له ضمير. الهدف هو تنبيه العالم أجمع ليوقظوا ضمائرهم ويستجيبوا للصرخات التي غُيّبت أصواتها. مكنت هذه القافلة عديداً من النساء حول العالم من الانخراط في إيجاد حل، من خلال مشاركتهن. آمل أن توفر القافلة شفاء للنساء السوريات الساعيات لإيجاد حل. على العالم بأسره أن يقتدي بالقيادة التركية.
هيا الشطي، الكويت
أعرف، كما تعرف كل النساء في العالم، هول المآسي التي تتعرض لها النساء السوريات في المعتقل، لذا شاركت في هذه القافلة أملاً بأن أكون جزءاً من الصوت الذي يعبر عن صرخاتهن. مدتني هذه القافلة بالأمل، لا سيما بمشاركة معتقلات سوريات سابقات هن بيننا اليوم. على كافة النساء القابعات في السجون اليوم أن يتحلين بالأمل. اجتماع هذا العدد الغفير من النساء من مختلف الدول لخدمة قضية نبيلة كهذه، مؤشر بحد ذاته على أن جهود القافلة ستنجح.
غمزة أوزجليك، تركيا / (ممثلة)
أدعم قافلة الضمير، فهي تمثل صوت نساء مضطهدات تم اعتقالهن بشكل تعسفي، وزج بهن في السجون السورية، ويتعرضن هناك للتعذيب. أود أن أعرب عن بالغ حبي واحترامي لأخواتي اللاتي خصصن من أوقاتهن وبذلن ما بوسعهن من أجل أن يكن صوتاً وأملاً للنساء المضطهدات.
راميزان غورديتش، البوسنة والهرسك / (من أمهات ضحايا مذبحة سربرنيتسا)
عشت خلال حرب البوسنة آلاماً مشابهةً لما تعيشه النساء السوريات؛ فقدت زوجي وابني أعرف جيداً ما معنى الألم. سنعرّف العالم أجمع بما تعانيه أخواتنا من آلام.
أيلين شنغون تاشجي، تركيا / (مغنية)
أشعر بوبال وآلام الحرب الدائرة في سوريا وإن كنت أعيش خارجها؛ ورغم أنني لا أعيش بين هؤلاء النساء، إلا أن قلبي يعتصر ألماً لما يعانينه؛ يؤلمني متابعة أخبار ما يتعرضن له في السجون من تعذيب واغتصاب، ولذا جئت لأدعم قافلة الضمير.
نسليهان شكر، تركيا / (طبيبة)
وصلتني دعوة للانضمام إلى قافلة الضمير من قبل صديقة متطوعة في المجال الإنساني؛ وبفضلها اطلعت على ما يمارس من اضطهاد بحق أخواتنا السوريات في السجون. لم تكن لدي الرغبة بداية لأخذ إجازة من عملي، لا سيما أنني طبيبة نسائية وبعض مريضاتي على وشك الولادة. ولكني حين فكرت بالأمر، وجدت أن أخواتنا السوريات أشد حاجة إلينا، وأن تضامننا معهن سيكون ذا أثر، لذا قبلت الدعوة وأنا سعيدة بذلك. شعرت خلال مشاركتي، أنني مثل النملة التي كانت تحمل الماء لتطفئ النار التي رُمي فيها النبي إبراهيم عليه السلام؛ بدلاً من البقاء مكتوفة الأيدي، عاجزة عن فعل شيء، تمكنت على الأقل من إخبار النساء السوريات أن لهن أخوات يلقين بالاً لهن. ما أدركته خلال الرحلة هو روح الجماعة أقوى من أي شيء، ويمكن بها تخطي الحواجز. آمل أن نكون قادرات على متابعة الجهود حتى نشهد إطلاق سراح أخواتنا السوريات.
رافية حاج بوليتش، البوسنة والهرسك / (من أمهات ضحايا مذبحة سربرنيتسا)
نحن نعرف ونشعر بما تعانيه السوريات؛ فقد فقدت زوجي وأبنائي الثلاثة. أتيت إلى هنا لئلّا نشهد سربرنيتسا مرة أخرى. لا أريد لأحد أي يعاني ما عانيناه من آلام. انطلقنا في هذه الرحلة لوجه الله، ولذا فإن كافة الأمور ميسرة. أدعو الله أن يخفف عن عباده المضطهدين.
عائشة أقدنيز، تركيا / (ربة منزل)
نحن هنا جنباً إلى جنب مع نساء قدمن من مختلف أنحاء العالم، من بينهن نساء من البوسنة، تعرفنا على بعضنا البعض، وتبادلنا الأفكار والتجارب. البوسنيات أيضاً تعرضن لمآس مماثلة، وجئن ليقدمن دعمهن لنا جميعاً. أسعدتني مشاركتي بهذه الفعالية، وبحال نظمت فعاليات أخرى شبيهة فسأشارك بلا شك، فقد كان فخراً لي أن أقف جنباً إلى جنب مع أخواتي؛ بإذن الله ستكون هذه الجهود مؤثرة، وبارك الله بجهود الجميع، المنظمين والمشاركين في هذه القافلة.